أجلسوه في السّلطنة عند ما خلعوا أخاه الملك السّعيد، وخطبوا لَهُ، وضربوا السّكّة باسمه ثلاثة أشهر، ثمّ شالوه من الوسط وبقي خاملا. ولمّا تملّك الملك الأشرف جهّزه وأخاه الملك خضر وأهله إلى مدينة اصطنبول بلاد الأشكريّ، فمات هناك.
وكان شابّا مليحا، تامّ الشكل، رشيق القدّ، طويل الشَّعْر، ذا عقل وحياء.
ومات بهذا العام فِي اصطنبول.
لَقَبُه بدر الدّين، ومات وله قريب من عشرين سنة.
٦٢٥- سُلَيْمَان بْن أَحْمَد بْن فتح اللَّه [١] بْن علوان.
العُمريّ، الحنفيّ، الواسطيّ.
سَمِعَ من: الأمير السّيّد أَبِي مُحَمَّد الْحَسَن بْن السّيّد، ومحمد بْن مُحَمَّد بْن السّبّاك، وغير هما.
ناب فِي القضاء بدمشق لمجير الدّين بْن العديم، ثمّ استعفى منه ولزم الاشتغال والعبادة.
[١] في النسخة المصرية: «نعمة الله» . ولم يذكر «سليمان بن أحمد» في الجواهر المضية مع أنه من شرطه. [٢] انظر عن (سليمان بن عثمان) في: المقتفي للبرزالي ١/ ورقة ١٧٣ ب، والوافي بالوفيات ١٥/ ١٠٤ رقم ٥٥١، والدليل الشافي ١/ ٣١٩ رقم ١٠٨٧، والمنهل الصافي ٦/ ٣٧، ٣٨ رقم ١٠٩٠، والدارس ١/ ٥٣٥.