٢٤٦- سَعِيد بْن عَلِيّ [١] بْن سَعِيد.
العلّامة، رشيدُ الدّين، أَبُو مُحَمَّد البُصْرَاويّ [٢] ، الحنفيّ، مدرّس الشَّبْليّة.
كَانَ إماما، مُفْتيًا، مدرّسا، بصيرا بالمذهب، جيّد العربيّة، متين الدّيانة، شديد الورع. عُرِض عَلَيْهِ القضاء أو ذُكِر لَهُ فامتنع.
قَالَ شمس الدّين ابن أَبِي الفتح: سَمِعْتُ غيرَ واحدٍ يَقُولُ: لم يخلّف الرشيد سَعِيد بعده فِي المذهب مثله.
وكان خبيرا بالنَّحْو، وكانت لَهُ يدٌ طُولَى فِي النَّظْم والنَّثْر، ومن شِعره:
استجرِ دمعك ما استطعت معينا ... فعساه يمحو ما جنيت سنينا [٣]
أنسيت أيام البطالة والهوى ... أيام كنت لذي الضّلال قَرينا
تُوُفّي الرّشيد سَعِيد فِي شعبان [٤] فِي آخر الكهولة.
كتب عنه ابن الخبّاز، وابن البرزاليّ [٥] .
[١] انظر عن (سعيد بن علي) في: ذيل مرآة الزمان ٤/ ٢٦٥- ٢٦٨، والمقتفي للبرزالي ١/ ورقة ١٢٤ ب و ١٢٥ أ، وتالي كتاب وفيات الأعيان للصقاعي ٧٦، ٧٧ رقم ١١٦، والإشارة إلى وفيات الأعيان ٣٧٤، والعبر ٥/ ٣٤٧، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٨٥، والبداية والنهاية ١٣/ ٣٠٦، وفيه أتت ترجمته ملحقة بترجمة «حسن الرومي» ، وله شعر غير المذكور هنا، والدليل الشافي ١/ ٣١٤، والنجوم الزاهرة ٧/ ٣٦٦- ٣٦٨، والقلائد الجوهرية ٢/ ١٩٧، والسلوك ج ١ ق ٣/ ٧٣٠، وفيه «رشيد الأسلاك ١/ حوادث ٦٨٤ هـ.وشذرات الذهب ٥/ ٣٨٥، وتذكرة النبيه ١/ ٩٩، وعقد الجمان (٢) ٣٤٤، والوافي بالوفيات ١٥/ ٢٤٥، ٢٤٦.[٢] يرد في المصادر: «البصروي» .[٣] في ذيل المرآة ٤٥/ ٢٦٨ «ما جنيت شيئا» .[٤] في تالي كتاب وفيات الأعيان ٧٧: توفي في رمضان. وكذا في البداية والنهاية: يوم السبت ثالث رمضان.[٥] وقال الصقاعي ٧٦: «كان من الفضلاء الأكابر، عالما، زاهدا، منقطعا، مقيم جوار المدرسة الشبلية بسفح جبل قاسيون، وهو شيخها ومدرّسها، ويقصدوه الناس يشتغلون عليه» .
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute