وقال ابن عباس:"كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقدم ضعفاء أهله بغلس ويأمرهم يعني لا يرمون الجمرة حتى تطلع الشمس"(١)
في تلك الليلة لم يقم النبي - صلى الله عليه وسلم - ولم يتهجد حيث "اضطجع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى طلع الفجر وصلى الفجر حين تبين له الصبح بأذان وإقامة"(٢) ثم نهض قبل أن يسفر الجو لـ:
[التوجه نعو المشعر الحرام]
والمشعر الحرام عبارة عن جبل في منطقة مزدلفة
يقول جابر رضي الله عنه:"ثم ركب القصواء حتى أتى المشعر الحرام فاستقبل القبلة فدعاه وكبره وهلله ووحده فلم يزل واقفًا حتى أسفر جدًا"(٣) وعن موقفه في مزدلفة يقول عليه السلام: "وقفت ها هنا وجمع كلها موقف"(٤) وبعد أن أسفر الجو توجه عائدًا:
[إلى منى لرمي جمرة العقبة]
يقول جابر رضي الله عنه: "فدفع قبل أن تطلع الشمس وأردف الفضل ابن عباس وكان رجلًا حسن الشعر أبيض وسيمًا فلما دفع رسول
(١) حديث صحيح رواه أبو داود ٢ - ١٩٤ والنسائيُّ في الكبرى ٢ - ٤٣٧ وغيرهما من طرق عن حبيب بن أبي ثابت عن عطاء عن ابن عباس وهو سند صحيح لولا عنعنة حبيب وله شاهد عند ابن ماجه ٢ - ١٠٠٧ من طريق الحسن العربي عن ابن عباس وفيه إرسال وعند ابن أبي شيبة ٣ - ٢٣٤ وغيره من طريق المسعودي عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس والمسعودي فيه ضعف. (٢) حديث جابر عند مسلم. (٣) حديث جابر عند مسلم. (٤) صحيح مسلم ٢ - ٨٩٣.