قال. فلما أخرج إليهما بذلك ومع أبي سفيان بني له .. فقال: والله ليأذنن لي أو لآخذن بيد ابني هذا ثم لنذهبن في الأرض حتى نموت عطشًا وجوعًا .. فلما بلغ ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رق لهما ثم أذن لهما فدخلا وأسلما" (١) وعفا عنهما - صلى الله عليه وسلم - تلك القائمة الطويلة من الجرائم بحقه .. فكان ذلك العفو جمرًا قذفه - صلى الله عليه وسلم - في مجمرة بين أضلع أبي سفيان بن الحارث .. فتعالى الشعر من صدره ذكريات وزفرات ومشاعر حركت مشاعر النبي - صلى الله عليه وسلم - فقام بحركة تنضح بالعتاب على ابن عمه وقسوته معه وهو الذي لم يؤذه يومًا ولم يؤذ مشاعره
"فأنشده أبو سفيان قوله في إسلامه واعتذاره مما كان مضى فيه فقال