ثم يعلق ابن قتيبة بقوله:«وَهَؤُلَاءِ الْأَرْبَعَةُ [الَّذِينَ ذَكَرَهُمْ]، غُرَّةُ أَهْلِ زَمَانِهِمْ، فِي العِلْمِ، وَالْفِقْهِ، وَالْاجْتِهَادِ فِي العِبَادَةِ، وَطِيبِ الْمَطْعَمِ»(٢).
(١) " عصر المأمون " للدكتور أحمد فريد رفاعي: ج ٣ ص ٥. ط. دار الكتب ١٣٤٦ هـ. وقد أنكر الأستاذ الشيخ أبو زهرة نسبة الكتب الخاصة بالمحنة إلى المأمون وَرجَّحَ أنها من إنشاء أحمد بن أبي داود (انظر " ابن حنبل " لأبي زهرة: ص ٥٩، ٦٠؛ و" المذاهب الإسلامية " له: ص ٢٥٩، ٢٦٠)، ولكن الأستاذ عبد العزيز عبد الحق في مقدمة ترجمته لكتاب " أحمد بن حنبل والمحنة " للمستشرق (ولتر ملفيل باتون)، ذهب إلى غير ذلك وقال: «وَلَو حَقَّقْنَا هَذَا الرَّأْيَ تَحْقِيقًا تَارِيخِيًّا لَوَجَدْنَا فِي مَصَادِرِنَا العَرَبِيَّةِ مَا يَنْقُضُهُ» انظر " أحمد بن حنبل والمحنة ": ص ٣٣، ٣٧) وعلى الرأيين جميعًا فالكتاب يمثل نظرة المعتزلة لأهل الحديث. (٢) " تأويل مختلف الحديث ": ص ١٠٠، ١٠١.