أخطأ عليه طبيبه جبريل بن بختيشوع من دبيلة كانت به (١).
وقد كان حج تسع حجج، وغزا ثماني غزوات (٢).
قال الشاعر:
ألف الحجّ والجهاد فما ... ينفك عن غزوتين في كل عام (٣)
وكان من أهل العلم والأدب، ومن شعره:
ملك الثلاث الآنسات (٤) عناني ... وحللن من قلبي بكلّ مكان
مالي تطاوعني البريّة كلّها ... وأطيعهنّ وهنّ في عصياني
ما ذاك إلا أنّ سلطان الهوى ... -وبه قوين (٥) -أعزّ من سلطاني (٦)
= ٢/ ٣٣٣ للجمالي يوسف بن المقري. وطوس: مدينة بخراسان بينها وبين نيسابور عشرة فراسخ بها قبر هارون الرشيد (معجم البلدان). وقالوا: ذهب إليها غازيا. (١) الدّبيلة-كجهينة-: داء في الجوف. وانظر غلط طبيبه وأسبابا أخرى في موته: تاريخ الطبري ٨/ ٣٤٤، قالوا وكان له من العمر خمس أو سبع وأربعون سنة. (٢) كذا في الجوهر الثمين/١٠١/. (٣) نص الجهشياري في كتاب الوزراء له/٢٠٦/، وابن حزم في ملحقات جوامع السيرة/٣٦٩/، وابن الجوزي في التلقيح/٨٨/: أن الرشيد كان يحج عاما ويغزو عاما. وأضاف الجهشياري: وكان يلبس دراعة قد كتب من خلفها: حاج، ومن قدامها: غاز. وقال ابن حزم: وهو آخر خليفة حج في خلافته. وقال الثعالبي في المضاف والمنسوب/١١٣/: كان يقال للرشيد: جبّار بني العباس. لأنه غزا، وأغزى، وقتل الكثير من الأعداء. (٤) كذا في الأغاني، وتاريخ دمشق، وفي تاريخ بغداد والنهاية: الغانيات. (٥) في تاريخ بغداد: وبه (ملكن). (٦) الأبيات للرشيد، وقال أبو الفرج: وقيل: إن العباس بن الأحنف قالها على لسانه في ثلاث حظيات كن عنده، سماهن ابن عساكر: قصفا، وضياء، وخنثا. -