وذكر أبو نعيم أن جبريل وميكائيل عليهما السلام شقا صدره وغسلاه (١).
ثم قالا:{اِقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ} الآيات. . . .
فأتى ورقة فأخبره، فقال ورقة: أبشر، فأنا أشهد أنك الذي بشّر به ابن مريم، وأنك على مثل ناموس موسى، وأنك نبي مرسل، وأنك ستؤمر بالجهاد، وإن أدرك ذلك لأجاهدنّ معك.
وقال عليه الصلاة والسلام: رأيت ذلك القسّ-يعني ورقة-في الجنة وعليه ثياب خضر (٢) وفي المستدرك: لا تسبّوا ورقة، فإني رأيت له جنة أو جنتين (٣).
[[أول النبوة]]
وعن ابن عباس: أول شيء رأى النبي صلى الله عليه وسلم من النبوة أن قيل له:
استتر وهو غلام، فما رؤيت عورته بعد (٤).
(١) دلائل أبي نعيم (١٦٣). (٢) أخرجه البيهقي ٢/ ١٥٨ - ١٥٩ وقال: هذا منقطع، وأخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق ٢٦/ ٢٧٢ من المختصر، وذكره ابن كثير في البداية ٣/ ٩ - ١٠ وعزاه للبيهقي وأبي نعيم وقال: هو مرسل وفيه غرابة وهو كون الفاتحة أول ما نزل. وانظر الخبر في الوفا/١٥٦/. (٣) المستدرك ٢/ ٦٠٩ وأقره الذهبي، وأخرجه البزار كما في كشف الأستار ٣/ ٢٨١، وقال الهيثمي في المجمع ٩/ ٤١٦: رواه البزار متصلا ومرسلا. . . ورجال المسند والمرسل رجال الصحيح. كما أخرجه ابن عساكر ٢٦/ ٢٨٤ من المختصر. وله عدة شواهد، انظر في تاريخ دمشق عند ترجمة ورقة، وسبل الهدى ٢/ ٣٢٧. (٤) أخرجه ابن سعد ١/ ١٥٧، وأبو نعيم في الدلائل (١٣٥)، والحاكم في-