وزودهم جرابا من تمر، فلما نفذ أكلوا الخبط، فأخرج الله من البحر دابة تسمى العنبر، فأكلوا منها وتزودوا (١).
ورجعوا ولم يلقوا كيدا (٢).
[[سرية أبي قتادة إلى خضرة]]
ثم سرية أبي قتادة رضي الله عنه إلى خضرة، أرض محارب بنجد (٣) في شعبان، ومعه خمسة عشر رجلا (٤).
فقتل منهم وسبى وغنم، وكانت غيبته خمس عشرة ليلة (٥).
[[سرية أبي قتادة إلى بطن إضم]]
ثم أرسله إلى بطن إضم (٦)، فيما بين ذي خشب وذي المروة، من
= ويقصدون حيا من جهينة. ويقويه ما عند مسلم من حديث جابر: «بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثا إلى أرض جهينة» فذكر هذه القصة. (انظر صحيح مسلم التخريج السابق). (١) كذا في الصحيح، وفيه أيضا: أنهم ذكروا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: هو رزق أخرجه الله لكم، فهل معكم من لحمه شيء فتطعمونا؟ قال: فأرسلنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم منه، فأكله. (٢) ابن سعد ٢/ ١٣٢. (٣) كذا ضبطها وعرّفها ياقوت ٢/ ٣٧٧. (٤) وقع في الفتح كما سوف أخرج: وكانوا (خمسة وعشرين). خلافا لما في المغازي والطبقات. (٥) انظر الخبر مفصلا في المغازي ٢/ ٧٧٧ - ٧٨٠، والطبقات ٢/ ١٣٢ - ١٣٣، وأخرجها البخاري مختصرة في المغازي، باب السرية التي قبل نجد (٤٣٣٨). (٦) واد، وقيل: جبل، شمال المدينة جهة الشام، طرفه عند زغابة-مجتمع سيول المدينة-وسمي إضما: لانضمام السيول إليه. (وفاء الوفا).