تعترض عيرا لقريش، فخرجوا على أقدامهم فصبحوها صبح خامسة، فوجدوا العير قد مرت بالأمس (٣).
[[غزوة الأبواء]]
ثم غزوة الأبواء-جبل بين مكة والمدينة (٤) -ويقال لها: ودّان (٥)، في صفر سنة اثنتين، واستعمل على المدينة سعد بن عبادة، يعترض عيرا لقريش، فغاب خمسة عشر يوما ولم يلق كيدا، ووادع بني ضمرة (٦).
(١) يعني: بدرا الأولى (سفوان)، والذي في الدرر/٩٨/، وجوامع السيرة /١٠٣/: أن هذا البعث كان في حين خروج النبي صلى الله عليه وسلم إلى بدر الأولى، نعم ذكراه بعدها. (٢) هذا قول ابن إسحاق ١/ ٦٠٠، وتبعه في ذلك أبو عمر وابن حزم. (٣) هكذا عند الواقدي ١/ ١١، وابن سعد ٢/ ٧، والبلاذري ١/ ٣٧١. ولم يذكر ابن إسحاق ١/ ٦٠٠ أي سبب لها. وذكرها أبو عمر في الدرر/٩٨/، وابن حزم/١٠٤/وقالا: وقيل: إنما بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم في طلب كرز بن جابر الفهري. قلت: هو الذي أغار على سرح المدينة، وسوف يأتي. (٤) قال ياقوت: الأبواء: قرية من أعمال الفرع من المدينة، بينها وبين الجحفة مما يلي المدينة ثلاثة وعشرون ميلا، وقيل: الأبواء جبل على يمين آرة، ويمين الطريق للمصعد إلى مكة من المدينة، وبالأبواء قبر آمنة بنت وهب أم النبي صلى الله عليه وسلم. (٥) قال ابن سعد ٢/ ٨: وكلاهما قد ورد، وبينهما ستة أميال، وهي أول غزوة غزاها بنفسه صلى الله عليه وسلم. قال في السبل ٤/ ٢٦: ودّان-بفتح الواو وتشديد الدال-: قرية جامعة من أعمال الفرع. (٦) قال ابن سعد ٢/ ٨: وكتب بينه وبينهم كتابا. قلت: انظر نص هذا الكتاب في-