أثر عمر أخرجه أيضًا مالك في الموطأ (٢) عن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن عبد القاري عن أبيه.
قال الشافعي (٣): من لا يتأنى بالمرتد زعموا أن هذا الأثر عن عمر ليس بمتصل.
ورواه البيهقي (٤) من حديث أنس قال: "لما نزلنا على تستر"، فذكر الحديث، وفيه:"فقدمت على عمر فقال: يا أنس ما فعل الستة الرهط من بكر بن وائل الذين ارتدوا عن الإسلام فلحقوا بالمشركين؟ قال: يا أمير المؤمنين قتلوا بالمعركة، فاسترجع عمر، قلت: وهل كان سبيلهم إلا القتل؟ قال: نعم، قال: كنت أعرض عليهم الإسلام، فإن أبوا أودعتهم السجن".
(١) في المسند (ج ٢ رقم ٢٨٦ - ترتيب). قلت: وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى (٨/ ٢٠٦ - ٢٠٧) والسنن الصغير رقم (٣١٧١) ومعرفة السنن والآثار (٦/ ٣٠٩ رقم ٥٠٣٢ - العلمية). ومالك في الموطأ (٢/ ٧٣٧ رقم ١٦). إسناده ضعيف. وفيه علتان: الأولى: الانقطاع. فإن محمد بن عبد الله بن عبد القاري لم يدرك عمر، وبه أعله البيهقي نقلًا عن الشافعي. والثانية: محمد بن عبد الله هذا مقبول كما في "التقريب" رقم الترجمة (٦٠٣١) والمقبول: يعني: حيث يتابع، وإلا فلين، ولم يتابع. والخلاصة: أن الأثر موقوف ضعيف، والله أعلم. (٢) في الموطأ (٢/ ٧٣٧ رقم ١٦) وقد تقدم وهو موقوف ضعيف. (٣) المهذب (٥/ ٢٠٨ - ٢٠٩) والروضة للنووي (١٠/ ٧٦) وبدائع المنن (٢/ ٢١٨). (٤) في السنن الكبرى (٨/ ٢٠٧).