والثانية: إن نوى اليمين بالله كان يمينا وإلا فلا٢.
وهو قول مالك٣، وإسحاق٤، وابن المنذر٥.
وقال الشافعي٦: ليس بيمين وإن/٧ نوى لأنها عريت عن اسم الله تعالى وصفته فلم تكن يمينا.
والصحيح أن ذلك يمين إن ذكر اسم الله تعالى، أو نوى اليمين٨، لقوله تعالى:{إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ} ٩ ... إلى قوله:{اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً} ١٠فسماها يمينا١١.
ولأن العباس رضي الله عنه جاء برجل للنبي صلى الله عليه وسلم ليبايعه على الهجرة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"لا هجرة بعد الفتح" فقال العباس: "أقسمت عليك يا رسول الله
١ الهداية للمرغيناني: ٢/٧٣، ملتقى الأبحر: ١/٣١٦. ٢ المغني: الصفحة السابقة، الشرح الكبير: ٦/٧٥ شرح المنتهى: ٣/٤٢٠. ٣ التفريع: ١/٣٨٢، مواهب الجليل: ٣/٢٦٢. ٤ المغني الصفحة السابقة: واختلاف العلماء للمروزي: ٢١٦. ٥ الإشراف: ١/٤١٢. ٦ حلية العلماء: ٧/٢٥٥ شرح السنة: ١٠/٥ تحفة الطلاب: ٢/٤٧٩-٤٨٠. ٧ نهاية لـ "٥" من الأصل. ٨ المغني:١٣/٤٦٩-٤٧٠ الكشاف: ٦/٢٣٠. ٩ من الآية "١" من سورة المنافقون. ١٠ من الآية "٢" من سورة المنافقون. ١١ المغني والكشاف الصفحات السابقة وزاد المسير لابن الجوزي: ٨/٢٧٤.