المذاهب١، أو ملء البيت أو الدنيا، أو مثل الجبل، أو عظمه ونحوه فطلقة رجعية إن لم ينو أكثر٢.
وقال أبو حنيفة٣: تكون بائنا لأنه وصف الطلاق بصفة زائدة فيقتضي الزيادة عليه وهي البينونة.
وإن قال "أنت طالق كل يوم" فواحدة٤، "وأنت طالق في كل يوم"/٥ فتطلق في كل يوم واحدة٦.
وإن قال:"أنت طالق من واحدة إلى ثلاث" فثنتان٧.
وبهذا قال أبو حنيفة لأن ما بعد الغاية لا يدخل فيما قبلها٨.
وقال زفر: تطلق واحدة؛ لأن ابتداء الغاية ليس منها٩.
وقال أبو يوسف ومحمد: تطلق ثلاث/١٠ لأنها تطلق بها فلم يجز إلغاؤها كقوله: بعت هذا الثوب من أوله إلى آخره١١.
١ انظر مجموع الفتاوى: ٣٣/١٤٤-١٤٥، الإنصاف: ٩/٤٥. ٢ شرح منتهى الإرادات: ٣/١٣٨-١٤٨. ٣ الهداية للمرغيناني: ١/٢٣٩، الدر المنتقى: ١/٢٩٩. ٤ انظر: المبدع: ٧/٣١٨، الإنصاف: ٨/٤٩. ٥ نهاية لـ (٥٩) من (أ) . ٦ انظر المصدرين السابقين. ٧ هذا المذهب، وفيه رواية: أنه ثلاث، وانظر الفروع: ٥/٣٩٨. ٨ البحر الرائق: ٣/٢٨٤. ٩ المصدر السابق. ١٠ نهاية لـ (٥٩) من (ب) . ١١ الجامع الصغير لمحمد بن الحسن: ١٥٩، تبيين الحقائق: ٢/٢٠١.