فعل الله بك؟ "، قال: "غفر لي١"، قال: "فما حالك مع منكر ونكير؟ "، قال: "يا أستاذ لما أجلساني وقالا لي: من ربُّكَ؟، ومن نبيّك؟، فألهمني الله أن قلت لهما: بحقّ أبي بكر وعمر دعاني"، فقال أحدهما للآخر: "قد أقسم علينا بعظيم، دعه، فتركاني وانصرفا"٢. / [١٣٥ / ب] .
وعن الحسين بن محمّد القطان٣ قال: حدّثني أبي٤ قال٥: "رأيت بشر بن الحارث٦ وقد اشترى مسكاً بدرهم، ورأيته يطوف في مزبلة، فإذا رأى رقعة فيها اسم الله عزوجل طرح عليها من المسك وجعلها في كوة، ويقول في إثرها: كذا أو هكذا أرفع اسمك إليك٧، قال: وقال لي بشر: أصبت رقعة ليس لله فيها اسم، فرميت بها، فرأيت في المنام قائلاً يقول لي:"يا بشر رميت بالرقعة وفيها اسمان يحبهما الله تعالى: أبو بكر وعمر - رضي الله عنهما - ٨.
وفي الصحيحين وغيرهما عن أنس "أن رجلاً قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: "متى الساعة؟ "، قال:"وما أعددت لها؟ "، قال: "لا شيء إلاّ أني أحبّ الله
١ قوله: (لي) ، تكرر في الأصل. ٢ ابن الجوزي: مناقب ص ٢٥٤، بدون إسناد. ومعلوم أنه لا يجوز القسم بغير الله، وأنه شرك. (فتح المجيد ص ٣٦٤) . ٣ لم أجد له ترجمة. ٤ لم أجد له ترجمة. ٥ مطموس في الأصل، سوى (ل) . ٦ المروزي، نزيل بغداد، أبو نصر الحافي، ثقة قدوة، توفي سنة سبع وعشرين ومئتين. (التقريب ص ١٢٢) . ٧ في الأصل: (إليه) ، وهو تحريف. ٨ ابن الجوزي: مناقب ص ٢٥٤، بدون إسناد.