وعن عبد الله بن سارية٢ قال: "جاء عبد الله بن سلام٣ بعدما صُلِّي على عمر رضي الله عنه فقال: إن كنتم سبقتموني بالصلاة عليه، فلن تسبقوني بالثناء عليه، ثم قام، فقال: نِعمَ أخو الإسلام كنتَ يا عمر جواداً بالحقّ، بخيلاً بالباطل، ترضى من الرضى، وتسخط من السخط، لم تكن مداحاً ولا معياباً، طيب العَرْف٤، عفيف الطرف"٥.
وعن طارق بن شهاب قال: "قالت أم أيمن يوم أصيب عمر رضي الله عنه: "اليوم وهى الإسلام"٦.
وعن [عمر بن] ٧ سليمان بن أبي حَثْمَة٨ عن أبيه٩ قال: قالت الشفاء
١ ابن أبي شيبة: المصنف ١٣/٣٨، ٣٩، وفي عزرة بن قيس لم يوثّقه غير ابن حبان. وابن الجوزي: مناقب ص ٢٤٨، ٢٤٩. ٢ في تاريخ المدينة: (بن أبي سارية) ، ولم أجد له ترجمة. ٣ الإسرائيلي: حليف بني الخزرج، صحابي مشهور، له أحاديث وفضل، توفي بالمدينة سنة ثلاث وأربعين. (التقريب ص ٣٠٧) . ٤ العَرْف: الريح طيبة كانت أو خبيثة. (لسان العرب ٩/٢٤٠) . ٥ ابن سعد: الطبقات ٣/٣٦٩، ومن طريقه البلاذري: أنساب الأشراف (الشيخان: أبو بكر وعمر) ص ٣٨٥، وإسناده ضعيف لإبهام رواته عن عبد الله بن سلام. وابن شبه: تاريخ المدينة ٣/٩٣٩، ٩٤٠، بإسنادين: الأوّل: منقطع بين عون بن أبي شداد وعبد الله بن سلام. والثاني: فيه عبد الله بن سارية، ولم أجد له ترجمة. وابن عساكر: تاريخ دمشق جـ ١٣/ ق ١٨٩، وفيه عبد الله بن سارية. وابن الجوزي: مناقب ص ٢٤٩. ٦ سبق تخريجه ص ٨٤٨. ٧ سقط من الأصل. ٨ لم أجد له ترجمة. ٩ سليمان بن أبي حثمة بن حذيفة العدوي له صحبة، كان من فضلاء المسلمين وصالحهم، واستعمله عمر على السوق، وجمع الناس عليه في رمضان. (الثقات ٣/١٦٠، الإصابة ٣/١٥٩) .