يخيل إليك أنك فيهم بمنزلة الثريا فيضعك الله تحت أقدامهم يوم القيامة بقدر ذلك"١.
وفي مسند الرّوياني عن زيد بن خالد الجهني٢: أنه رآه عمر بن الخطّاب رضي الله عنه - وهو خليفة - ركع بعد العصر ركعتي، فمشى إليه فضربه بالدّرة وهو يصلي كما هو، فلما انصرف قال: "زدنا يا أمير المؤمنين فوالله لا أدعهما أبداً بعد إذ رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصليهما، قال عمر:"يا زيد بن خالد، لولا أني أخشى أن يتخذهما الناس سلماً إلى الصلاة حتى الليل لم أضرب فيهما"٣.
وفي مسند الإمام أحمد عن حكيم بن عمير٤ وضمرة بن حبيب٥ قالا: قال عمر بن الخطّاب: "من سرّه أن ينظر إلى هدي رسول الله فلينظر إلى هدي عمرو بن الأسود"٦٧.
١ أحمد: المسند ١/٢٠٣، رقم: ١١١، وإسناده صحيح. وصحّحه أحمد شاكر في تخريجه لأحاديث المسند، رقم: ١١١. ٢ صحابي مشهور، توفي سنة ثمان وستين بالكوفة. (التقريب ص ٢٢٣) . ٣ لم أجده فيما تبقى من مسند الروياني، والحديث أخرجه عبد الرزاق: المصنف ٢/٤٣١، ٤٣٢، وإسناده ضعيف، فيه أبو سعد الأعمى، ذكره البخاري وابن أبي حاتم ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً. والسائب مولى القاريين لم يوثّقه غير ابن حبان. (الكنى للبخاري ص ٣٦، الجرح والتعديل ٩/٣٧٩، الثقات ٤/٣٢٦) . ٤ أبو الأحوص الحمصي. ٥ الزبيدي، الحمصي، ثقة، من الرابعة، توفي سنة ثلاثين ومئة. (التقريب ص ٢٨٠) . ٦ العَنسي، حمصي، سكن داريا، مخضرم، ثقة عابد، من كبار التابعين، توفي في خلافة معاوية. (التقريب ص ٤١٨) . ٧ أحمد: المسند ١/٢٠٥، وإسناده ضعيف، لانقطاعه بين حكيم بن عمير، وضمرة بن حبيب وبين عمر. وفيه أبو بكر بن عبد الله بن أبي مريم وهو ضعيف. (التقريب رقم: ٧٩٧٤) .