صلى الله عليه وسلم على مفرشي هذا، قال:"إذا وضعت المرأة خمارها في غير بيت زوجها هتكت سترها بينها وبين الله".
قال: وكان يكره أن يصور الرجل نفسه كما تصور المرأة نفسها، وأن لا يزال يُرى كل يوم مكتحلاً، وأن يحف لحيته وشاربه، كما تحف المرأة"١.
وعن المسيب بن دارم٢ قال: "سمع عمر رضي الله عنه سائلاً وهو يقول: "من يُعَشِّ السائل - رحمه الله -"، قال عمر:"عشوا السائل"، ثم دار إلى دار الإبل فسمع صوته وهو يقول:"من يعش السائل - رحمه الله -"، فقال عمر رضي الله عنه:"ألم آمل أن تعشوا السائل"، فقالوا:"قد عشيناه"، قال:"فأرسل إليه فإذا معه جراب مملوء خبزاً، فقال: "إنك لست سائلاً أنت تاجر تجمع لأهلك"، قال: ثم أخذ بطرف الجراب ثم نبذه بين الإبل، قال: وأحسبها كانت إبل الصدقة"٣.
وعن الأحنف بن قيس قال: قال عمر بن الخطّاب رضي الله عنه: "من مزح استخفّ به"٤.
وعن ليث بن سعد: أن عمر بن الخطّاب رضي الله عنه قال: "هل تدرون لم سمي المزاح؟ "، قالوا:"لا". قال: "لأنه زاح
١ لم أجده. ٢ يروي عن عمر قصة السائل، روى عنه أبو خلدة بن دينار. (الثقات ٥/٤٣٧) . ٣ ابن حبان: الثقات ٥/٤٣٧، ابن الجوزي: مناقب ص ١٩٧، وفيه المسيب بن دارم لم يوثّقه غير ابن حبان. ٤ سبق تخريجه ص ٧٩٧.