فقال له:"اسمع ما تقول أمك" فقام عمر حتى أتاها فدخل عليها فسألها، ثم قال:"أنشدك الله أمنهم أنا"؟ فقالت:"لا، ولن أبرئ بعدك أحدا"١.
وعن داود بن علي٢ قال: قال عمر رضي الله عنه "لو ماتت شاة على شط٣ الفرات ضائعة، لظننت أن الله عز وجل سائلي عنها يومالقيامة"٤.
وعن عبد الله بن عمر قال: كان عمر بن الخطّاب رضي الله عنه يقول: لو مات جدي بطف٥ الفرات لخشيت أن يحاسب الله به عمر٦.
وعن علي رضي الله عنه قال:"رأيت عمر بن الخطّاب رضي الله عنه على قتب يعدو، فقلت: "يا أمير المؤمنين أين تذهب؟ قال:"بعير نَدَّ٧ من إبل الصدقة أطلبه" فقلت: "لقد أذللت الخلفاء بعدك، فقال: "يا أبا الحسن لا تلمني [٩٠ / ب] فوالذي بعث محمداً بالنبوة لو أن عناقاً٨ أخذت بشاطيء الفرات لأخذ بها عمر يوم القيامة"٩.
١ أبو يعقوب بن شيبة: مسند أمير المؤمنين عمر ص ٩١، البزار كما في كشف الأستار٣/١٧٢، ابن الجوزي: مناقب ص١٦٠، والهيثمي: مجمع الزوائد٩/٧٢، وقال: "رواه البزار ورجاله رجال الصحيح". وابن عساكر: تاريخ دمشق جـ١٣ /ق١١١. ٢ ابن عبد الله بن عباس، أمير مكّة وغيرها، مقبول، توفي سنة ثلاث وثلاثين ومئة. (التقريب ص ١٩٩) . ٣ الشّطُّ: شاطئ النهر. (القاموس ص ٨٧٠) . ٤ أبو نعيم: الحلية ١/٥٣. ٥ الطّفّ: الشاطئ. (القاموس ص ١٠٧٦) . ٦ ابن الجوزي: مناقب ص ١٦١، ومسدد عن الحسن بنحوه كما في المطالب العالية ٤/٤١، وابن سعد عن عبد الرحمن بن حاطب: الطبقات ٣/٣٠٥، وابن أبي شيبة عن حميد بن عبد الرحمن: المنصف ١٣/٢٧٧، والطبري: التاريخ ٤/٢٠٢، وهو حسن لغيره. ٧ نَدَّ: شَرَدَ ونَفَرَ. (القاموس ص ٤١١) . ٨ العناق: الأنثى من المعزّ ما لم يتمّ له سنة. (لسان العرب ١٠/٢٧٥) . ٩ ابن الجوزي: مناقب ص ١٦١.