قوله:"تديل بين البردين: أي: تلبس قميصاً، وتخليه وتلبس غيره"١٢.
وقال سالم الأفطس٣:"جاءت وفود فارس إلى عمر رضي الله عنه يطلبونه فلم يجدوه في منزله، فقيل لهم: هو في المسجد. يشير إلى أنه لم يكن له موضع للحكم"٤
وذكر أبو القاسم الأصفهاني عن تميم بن سلمة٥ قال:"لما قدم عمر رضي الله عنه الشام تلقاه أبو عبيدة بن الجراح فخاض إليه عمر الماء في خفيه، فقال له أبو عبيدة: "يا أمير المؤمنين إنك بإزاء العدوّ"، فقال: "دعنا منك، فإنّ الله أعزّنا بالإسلام"، قال: وقبل أبو عبيدة يده، ثم خلوا فجعلا يبكيان"٦.
١ انظر: ابن منظور: لسان العرب ١١/٢٥٢. ٢ ابن أبي الدنيا: إصلاح المال ص ٣٧، ابن الجوزي: مناقب ص ١٥٤، وهو ضعيف في إسناد ابن أبي الدنيا من لم أجد له ترجمة. ٣ سالم بن عجلان الأفطس، الأموي مولاهم، ثقة رمي بالإرجاء، توفي سنة اثنتين وثلاثين ومئة. (التقريب ص ٢٢٧) . ٤ ابن شبه: تاريخ المدينة ٢/٦٩٢، وابن الجوزي: مناقب ص ١٥٤، وهو ضعيف لانقطاعه بين سالم وعمر بن الخطاب، وهو في ابن سعد: الطبقات ٣/٢٩٣، وإسناده صحيح، وابن عساكر: تاريخ دمشق ج ١٣ / ق ١١٦، بإسناد آخر. ٥ السلمي، ثقة، توفي سنة مئة. (التقريب ص ١٣٠) . ٦ أبو القاسم الأصفهاني: سير السلف ص ١٦٦، ١٦٧، وهو منقطع بين تميم وعمر ابن الخطاب.