قال سفيان٣: "كان عمر رضي الله عنه يشتهي الشيء لعلّه يكون ثمن درهم فيؤخره سنة"٤.
وعن العُتْبيّ٥: "بُعث إلى عمر رضي الله عنه بحلل فقسمها٦ فأصاب كل رجل منا٧ ثوب ثم صعد المنبر وعليه حلة والحلة ثوبان فقال: "أيها الناس ألا تستمعون؟ "، فقال سلمان٨ رضي الله عنه:"لا نسمع". فقال عمر:"ولِمَ يا أبا عبد الله؟ "، قال:"إنك قسمت علينا ثوباً ثوباً وعليك حلة"، فقال:"لا تعجل يا أبا عبد الله، ثم نادى عبد الله فلم يجبه أحد، فقال: يا عبد الله بن عمر"، فقال:"لبيك يا أمير المؤمنين"، قال: الثوب الذي اتزرت٩ به هو ثوبك؟ " قال: "اللهم نعم". فقال سلمان: "الآن فقل نسمع"١٠.
١ البحُثُ: كلّ ما أُكِلَ وحده، مما يُؤدَم. (لسان العرب ٢/٩) . ٢ ابن شبه: تاريخ المدينة ٣/٨٠٢، بنحوه، ابن الجوزي: مناقب ص ١٤٥، ١٤٦، وهو ضعيف لانقطاعه بين محمّد بن قيس وعمر، ومحمّد بن قيس ضعيف، وفي إسناد ابن شبه أبو معشر السندي، وهو ضعيف. (التقريب رقم: ٧١٠٠) . ٣ ابن عيينة الهلالي، ثقة حافظ ففيه إمام حجة، إلا أنه تغير حفظه بأخَرَه، وكان ربما دلس لكن عن الثقات، توفي سنة ثمان وتسعين ومئة. (التقريب ص ٢٤٥) . ٤ ابن شبه: تاريخ المدينة ٣/٨٠٥، بنحوه: ابن الجوزي: مناقب ص ١٤٦، وهو ضعيف لإعضاله. ٥ محمّد بن عبيد الله الأموي البصري، توفي سنة ثمان وعشرين ومئتين. (المعارف ص ٥٣٨، سير أعلام النبلاء (١١/٩٦) . ٦ في الأصل: (فقسمتها) . ٧ هكذا في الأصل، وابن الجوزي. ٨ الفارسي. ٩ كذا في الأصل، وفي القاموس ص ٤٣٧: "وائتزر به وتأزر به، ولا تقل اتزر وقد جاء في بعض الأحاديث ولعله من تحريف الرواة". وفي النهاية ١/٤٤: "إنه خطأ لأن الهمزة لا تدغم في التاء". ١٠ ابن قتينة: عيون الأخبار ١/٥٥، وابن الجوزي: مناقب ص ١٤٦.