وعن هشام بن عروة١ عن أبيه: أن هشام بن حكيم بن حزام٢ أتى على عامل لعمر بن الخطاب بالشام، وقد أمر برجال فحبسوا في الشمس من أجل الجزية، فدخل عليه فقال:"سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الله عزوجل يعذب يوم القيامة من يعذب الناس في الدنيا، فأرسلهم "٣.
قال: فكان عمر إذا رفع إليه الأمر يكرهه، قال: أما ما كنت أنا وهشام على وجه الأرض، فإن هذا شيء لا يكون٤. قال: وكان إذا رأى شيئاً يكرهه لم يقره، فمات هشام، قال: وولدت أنا فسماني أبي باسمه".
١ ابن الزبير. ٢ الأسدي القرشي، صحابي ابن صحابي، توفي قبل أبيه، ووهم من زعم أنه استشهد بأجنادين. (التقريب ص ٥٧٢) . ٣ أخرجه بنحوه أحمد: المسند ٣/٤٠٤، مسلم: الصّحيح، كتاب البر والصلة والآداب ٤/٢٠١٧، رقم: ٢٦١٣. ٤ ابن عبد البر: الاستيعاب ٤/١٥٣٨، عن مالك مرسلاً، والذهبي: سير أعلام النبلاء ٣/٥٢، عن الزهري مرسلاً.