وعن يحيى بن معين، قال:"كان شريح قاضي عمر بن الخطاب، وكان عبد الله بن مسعود على بيت المال"١.
قال نافع:"استعمل عمر زيداً على القضاء، وفرض له رزقاً"٢.
ذكر ابن الجوزي عن عمرو بن ميمون، قال:"رأيت عمر بن الخطاب رضي الله عنه قبل أن يصاب بالمدينة، وقف على حذيفة بن اليمان، وعثمان ابن حنيف، فقال: "كيف فعلتما أتخافان أن تكونا حملتما الأرض ما لا تطيق؟ "، قالا: "لا"، فقال عمر: "لئن سلمني الله لأدعن أرامل العراق لا يحتجن إلى رجل بعدي أبداً". فما أتت عليه رَابِعةٌ حتى أصيب"٣
وعن عمارة بن خزيمة بن ثابت٤ - رحمه الله -، قال:"كان عمر بن الخطاب - رحمه الله - إذا استعمل عاملاً كتب عليه كتاباً، وأشهد عليه رهطاً من الأنصار: أن لا يركب برذوناً٥، ولا يأكل نقيّاً، ولا يلبس رقيقاً، ولا يغلق بابه دون حاجات٦ المسلمين، ثم يقول: "اللهم اشهد".
١ سبق تخريجه ص ٥٩٦. ٢ سبق تخريجه ص ٥٩٦. ٣ ابن الجوزي: مناقب ص ١١٤، والحديث أخرجه البخاري: الصحيح، كتاب فضائل الصحابة ٣/١٣٥٣، رقم: ٣٤٩٧. ٤ الأوسي، ثقة، توفي سنة خمس مئة. (التقريب ص ٤٠٩) . ٥ البرذون: الدابة، والبرذون من الخيل: ما كان من غير نتاج العراب. (لسان العرب ١٣/٥١) . ٦ الطبري: التاريخ ٤/٢٠٧، ابن الجوزي: مناقب ص ١١٤، وهو ضعيف لانقطاعه، وفي إسناد الطبري: عاصم بن بهدلة، قال الحافظ عنه: "صدوق له أوهام". (التقريب ص ٢٨٥) ، وعبد الرزاق: المصنف ١١/٣٢٤، عن عاصم بن أبي النجود.