قال السعدي:"سألت أحمد بن حنبل عن هذا الحديث فقال: "العذق: النخلة٢، وعام سنة: المجاعة"٣.
فقلت لأحمد: "تقول به؟ "، / [٣٦ / أ] فقال: "إي لعمري"٤. قلت: إن سرق في مجاعة لا تقطعه؟ "، فقال:"لا، إذا حملته الحاجة على ذلك، والناس في مجاعة وشدة"٥.
قال السعدي:"وهذا على نحو قضية عمر في غلمان حاطب"٦.
وقال: ثنا النّعمان بن عازب٧: ثنا حماد بن سلمة عن هشام بن عروة عن أبيه عن ابن حاطب٨، أن غلمة لحاطب بن أبي بلتعة سرقوا لرجل من
١ عبد الرزاق: المصنف ١٠/٢٤٢، ابن أبي شيبة: المصنف ١٠/٢٧، البخاري: التاريخ الكبير ٣/٤، ابن حبان: الثقات ٤/١٥٧، وابن قدامة: المغني ١٢/٤٦٢. فيه حسان بن زاهر، وحصين بن حدير، لم يوثقهما غير ابن حبان. ٢ انظر: الفيروزآبادي: القاموس ص ١١٧١. ٣ انظر: ابن منظور: لسان العرب ١٣/٥٠١. ٤ قال في معجم المناهي اللفظية ص ٢٧٨: "كره كثير من العلماء أن يقول الإنسان: (لعمري) ، لأن معناه: وحياتي". النخعي، وابن حبيب وابن العربي. قلت: والصواب: أنها ليست بقسم، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قالها. انظر: سنن أبي داود٢/٢٦٥، والحديث صحّحه الألباني، (صحيح سنن أبي داود ٢/٦٥٦) . وكذلك ثبت عن بعض الصحابة التلفظ بها منهم ابن عباس وعائشة. انظر: سنن ابن ماجه ٢/٩٤٤، ٩٥٥، وصحّحه الألباين، (صحيح سنن ابن ماجه ٢/٨٨) ، وانظر: سنن النسائي ٥/٩٨، ٩٩، وصحّحه الألباني، (صحيح سنن النسائي ٢/٥٤٩) . ٥ الخبر بنحوه في ابن قدامة: المغني ١٢/٤٦٢، ٤٦٣. ٦ انظر: ابن قدامة: المغني ١٢/٤٦٣. ٧ لم أجد له ترجمة. ٨ في المصنف: (عن عروة أن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب، أخبره عن أبيه) . وفي رواية أخرى في المصنف وسنن البيهقي: (عن عروة عن يحيى بن عبد الرحمن وقفه عليه) .