وعن أسلم٢: أن نفراً من المسلمين كلموا عبد الرحمن بن عوف قالوا: "أعلم عمر بن الخطاب فإنه قد أخسانا٣، حتى والله ما نستطيع أن٤ نديم إليه أبصارنا". قال: وذكر ذلك عبد الرحمن لعمر، قال: "أو قد ذكروا ذلك؟! والله لقد لنت لهم حتى تخوفت من الله [في] ٥ ذلك، ولقد اشتددت عليهم حتى خفت الله في ذلك. وأيم الله لا أنا أشد منهم فرَقاً [منهم] ٦ منّي"٧.
وعن عمر بن مرة٨ قال: "لقي رجل من قريش عمر فقال: "لِنْ لنا فقد ملأت قلوبنا مهابة"، فقال:"أفي ذلك ظلم؟ "، قال:"لا"، قال:"فزادني الله في صدوركم مهابة"٩.
وعن عبيد بن حنين١٠١١: أنه سمع عبد الله بن عباس يُحدّث قال:
١ عبد الرزاق: المصنف ٩/٤٥٨، وهو من مراسيل الحسن. والبيهقي: السنن٦/١٢٣، وأبو يعلى: كتاب الروايتين والوجهين ٢/٣٤٣، وابن الجوزي: مناقب ص ١٣٥، وابن قدامة: المغني ١٢/٣٥-١٠١. ٢ العدوي مولى عمر. ٣ في المناقب: (أخشانا) . ٤ قوله: (أن) سقط من الأصل سوى: (ن) . ٥ سقط من الأصل. ٦ سقط من الأصل. ٧ الطبري: التاريخ ٤/٢٠٧، ابن الجوزي: مناقب ص ١٣٥، وبنحوه من طريق آخر، ابن سعد: الطبقات ٣/٢٨٧، والبلاذري: أنساب الأشراف (الشيخان: أبو بكر وعمر) ص ٢٢٠. ٨ الشَّنّي، بصري، مقبول، من الرابعة. (التقريب ص ٤١٧) . ٩ ابن الجوزي: مناقب ص ١٣٥. ١٠ في الأصل: (عبد الله جبير) ، وهو تحريف. ١١ عبيد بن حُنين، ثقة، قليل الحديث، توفي سنة خمس ومئة. (التقريب ص ٣٧٦) .