والمخمسة لأن الكوفيين يقولون قضى فيها خمسة من الصحابة، ولا يثبتون [فيها] ١ عن أبي بكر الصديق شيئاً في الجد، وينكرون على من يروي عنه شيئاً في الجد.
وقد سأل الحجاج٢ الشعبي٣ عنها فقال له: اختلف فيها خمسة من الصحابة عثمان، وعلي، وابن مسعود، وزيد، وابن عباس -رضي الله عنهم-٤ والصحيح ثبوت قول أبي بكر -رضي الله عنه- فيها وقيل إن الخمسة تكلموا فيها في وقت واحد.
ولقبت [بالحَجَّاجية / [١٣٥/٧٥أ] والشعبية] ٥ لهذه القصة.
والمسدسة لأن فيها للصحابة سبعة أقوال ترجع في المعنى إلى ستة.
والمسبعة لأن فيها سبعة أقوال، أحدها قول زيد وسفيان الثوري٦،
١ سقطت من (ج) ، (هـ) . ٢ هو الحجاج بن يوسف بن أبي عقيل الثقفي ولد ونشأ بالطائف، ولي الحجاز، ثم العراق وخراسان وأقره الوليد بن عبد الملك بعد أبيه مات سنة ٩٥هـ بواسط. (سير أعلام النبلاء ٤/٣٤٣، والعبر ١/٨٤، وشذرات الذهب ١/٣٧٧) . ٣ هو أبو عمرو عامر بن شراحيل بن عبد ذي كبار، الشعبي، الحميري، محدث، راوية فقه، شاعر، من التابعين ولد سنة ١٩ هـ، ومات سنة ١٠٤هـ. (سير أعلام النبلاء ٤/٢٩٤، وتقريب التهذيب ٢٨٧ ت٣٠٩٢، وشذرات الذهب ٢/٢٤) . ٤ أخرجه البيهقي في السنن الكبرى، كتاب الفرائض ٦/٢٥٢، وابن حزم في المحلى ٨/٣١٥. ٥ ساقط من (د) . ٦ هو أبو عبد الله، سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري، ثقة، حافظ، بارع في الفقه والحديث والزهد، وقول الحق، ولد بالكوفة سنة ٩٧هـ، وتوفي بالبصرة سنة ١٦١هـ. (تهذيب الأسماء واللغات ١/٢٥٠، وتقريب التهذيب ٢٤٤ ت٢٤٤٥، وشذارت الذهب ٢/٢٧٤) .