الثاني: وهو إلحاق الألف للتأنيث، وذلك كل ما لم ينون نكرة نحو "جُمادَى" و"حُبارَى" و"حُبلَى" و"سَكْرى" و"غَضْبى"، فهذه كلها وما يجري مجراها للتأنيث، قال١:
إذا جُمادَى مَنَعَت قَطْرَها ... زَان جنابي عَطَنٌ مُغْضِفٌ٢
ولعمري إن "جُمادَى" معرفة، وقال الفرزدق٣:
وأشلاء لحم من حُبَارى يصيدها ... لنا قانصٌ في بعض ما يَتَخَطَّف٤
فلم يصرف "حُبَارى" وهي نكرة.
وأنشدنا أبو علي٥:
وبِشْرة يأبونا كأن خباءنا ... جَناح سُمانى في السماء تطير٦
فلم يصرف "سُمانى" وهي نكرة.
١ نسب الجوهري البيت إلى أبي قيس بن الأسلت، ونسبه ابن بري لأحيحة بن الجلاح. اللسان "عصف" "٩/ ٢٤٨" وهو له أيضًا في "غضف" "٩/ ٢٦٨". الجناب: الناحية. لسان العرب "١/ ٢٧٨" مادة/ جنب. العطن هنا: النخيل الراسخة في الماء الكثيرة الحمل. اللسان "١٣/ ٢٨٦" مادة/ عطن. عطن مغضف: كثر نعمه. اللسان "٩/ ٢٨٦". ٢ الشاهد فيه "جُمادَى" حيث ألحقت الألف للتأنيث. ٣ البيت في ديوانه "ص٥٥٥" وجمهرة أشعار العرب "ص٨٨٧" وعجزه فيها: إذا نحن شئنا صاحب متألف ٤ أشلاء: بقايا. لسان العرب "١٤/ ٤٤٢، ٤٤٣" مادة/ شلا. حُبارَى: طائر يقع على الذكر والأنثى. اللسان "٤/ ١٦٠" مادة/ حبر. قنص الصيد: صاده فهو قانص. والشاهد فيه: "حُبارَى" حيث زيدت الألف للتأنيث. ٥ البيت في الخصائص "٢/ ٣٩" واللسان "٤/ ٦٣" مادة/ بشر. ٦ بشرة: اسم. اللسان "٤/ ٦٣" مادة/ بشر. يأبونا: يكون لنا أبا. السُّمانى: طائر واحدته سمانة، وقد يكون السماني واحدا. اللسان "١٣/ ٢٢٠".