ففسّره قوم: بأنه قياس العلة، والخفي: بقياس الشبه٣.
وقيل: الجلي: ما يظهر فيه المعنى، كقوله، عليه السلام:"لَا يَقْضِي الْقَاضِي بَيْنَ اثْنَيْنِ وَهُوَ غَضْبَانُ" ٤، وتعليل ذلك بما يدهش الفكر
١ سورة البقرة من الآية "٢٧٥". ٢ سورة الأنعام من الآية "١٤٥". ٣ القياس ينقسم باعتبار علته إلى أربعة أقسام: قياس العلة: وهو ما صرح فيه بالعلة. قياس الدلالة: وهو ما لم تذكر فيه العلة، وإنما ذكر فيه لازم من لوازمها. قياس في معنى الأصل؛ وهو ما كان بإلغاء الفارق بين الأصل والفرع. قياس الشبه: وهو ما جمع فيه بين الأصل والفرع بوصف يوهم اشتماله على حكمة الحكم من جلب المصلحة أو دفع المفسدة، كما عرفه بذلك المصنف في باب القياس. وسوف يأتي -إن شاء الله تعالى- توضيح هذه الأقسام والتمثيل لها في باب القياس. ٤ حديث صحيح: أخرجه البخاري: كتاب الأحكام، باب هل يقضي الحاكم أو =