وَتَتْعَبُ فيما سَوْفَ تَكْرَهُ غِبَّهُ … كَذلِكَ في الدُّنْيا تَعيشُ البَهائِمُ
• وأمَّا استثناؤهُ - صلى الله عليه وسلم - مِن ذلكَ آكلةَ الخضرِ؛ فمرادُهُ بذلكَ مثلُ المقتصدِ الذي يَأْخُذُ مِن الدُّنيا بحقِّها مقدارَ حاجتِهِ، فإذا نَفِدَ واحْتاجَ (٤)؛ عادَ إلى الأخذِ منها قدرَ الحاجةِ بحقِّهِ.
وآكلةُ الخضرِ دُوَيْبَّةٌ، تَأْكُلُ مِن الخضرِ بقدرِ حاجتِها إذا احْتاجَتْ إلى الأكلِ ثمَّ تَصْرِفُهُ عنها، فتَسْتَقْبِلُ عينَ الشَّمسِ فتَصْرِفُ بذلكَ ما في بطنِها وتُخْرِجُ منهُ (٥) ما يُؤْذيها مِن الفضلاتِ.
(١) في خ و م: "ووضعها في غير حقّها"، والأولى ما أثبتّه من ن و ط. (٢) في خ: "التي كان ينشدها عمر بن عبد العزيز كثيرًا"، والأولى ما أثبتّه من م و ن و ط. (٣) ليس في خ و م و ن، استفدته من ط استكمالًا للشاهد. (٤) في خ: "فإذا فقد واحتاج"، والأولى ما أثبتّه من م ون وط. (٥) في خ: "وتخرج منها"، والأولى ما أثبتّه من م ون وط.