في الصَّحيحينِ (٢): عن ابن عَبَّاسٍ، أنَّهُ سُئِلَ عن صومِ يومِ عاشوراءَ، فقالَ: ما رَأيْتُ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - صامَ يومًا يَتَحَرَّى فضلَهُ على الأيامِ إلَّا هذا اليومَ (يَعْني: يومَ عاشوراءَ) وهذا الشَّهرَ (يَعْني: رمضانَ).
ورَوى: إبْراهيمُ الهَجَرِيُّ، عن أبي عِياضٍ، عن أبي هُرَيْرَةَ، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -؛ قالَ:"يومُ عاشوراءَ، كانَتْ تَصومُهُ الأنبياءُ، فصوموهُ أنتُم"(٤). خَرَّجَهُ بقِيُّ بنُ مَخْلَدٍ في
(١) ليست في خ وم ون، استفدتها من ط. (٢) البخاري (٣٠ - الصوم، ٦٩ - صيام عاشوراء، ٤/ ٢٤٥/ ٢٠٠٦)، ومسلم (١٣ - الصيام، ١٩ - صوم عاشوراء، ٢/ ٧٩٧/ ١١٣٢). (٣) أمّا موسى - صلى الله عليه وسلم -، فنعم، وأمّا نوح - صلى الله عليه وسلم -؛ فلم يصحّ. وسيأتيك تفصيله قريبًا. (٤) (حسن بشواهده). رواه: بقيّ بن مخلد (ص ١٢٢ - لطائف المعارف)، والبزّار (١٠٤٦ - كشف)؛ من طريق إبراهيم الهجريّ، عن أبي عياض، عن أبي هريرة … رفعه. قال الهيثمي (٣/ ١٨٨): "فيه إبراهيم الهجريّ، وثّقه ابن عديّ وضعّفه الأئمّة". وقال العسقلاني: "إبراهيم الهجريّ ضعيف". قلت: خلاصة أمره أنّه ليّن الحديث، وقد اضطرب فيه فقال مرّة "عيد نبيّ كان قبلكم" ومرّة" كانت تصومه الأنبياء"، لكن حريّ بمثل هذا السند أن يتقوّى بالشواهد الآتية.