ومَن نَقَصَ مِن العملِ الذي عليهِ؛ نُقِصَ مِن الأجرِ بحسبِ نقصِهِ، فلا يَلُمْ إلَّا نفسَهُ.
قالَ سَلْمانُ: الصَّلاةُ مكيالٌ، فمَن وَفَّى؛ وُفِّيَ لهُ، ومَن طَفَّفَ؛ فقد عَلِمْتُمْ ما قيلَ في المطفِّفينَ.
فالصِّيامُ وسائرُ الأعمالِ على هذا المنوالِ: مَن وَفَّاها؛ فهوَ مِن خيارِ عبادِ اللهِ الموفِّينَ، ومَن طَفَّفَ فيها؛ فويلٌ للمطفِّفينَ.
أما يَسْتَحي مَن يَسْتَوْفي مكيالَ شهواتِهِ ويُطَفِّفُ في مكيالِ صيامِهِ وصلاتِهِ؟! ألا بعدًا لِمَدْيَنَ!
في الحديثِ: "أسوأُ النَّاسِ سرقةً الذي يَسْرِقُ صلاتَهُ" (٥).
(١) (موضوع). قطعة من حديث طويل تقدّم (ص ٣٧٣) أنّه موضوع أوّله "إن الحور العين تنادي في شهر رمضان … " إلخ. (٢) فهذه علة أُخرى تضاف إلى ما تقدّم من العلل، ووقع في خ: "مرفوعًا بعضه"! (٣) شديد جدًّا في السند ونكارة في المتن يجزم المرء معها أنّه موضوع كما تقدّم (ص ٣٧٣). (٤) ليست في خ و م، وإنّما استفدتها من ط. (٥) (صحيح). وقد جاء عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - مرسلًا وموصولًا من أوجه:
• فرواه: مالك في "الموطأ" (١/ ١٦٧)، وعبد الرزّاق (٣٧٤٠)، والشافعي في "المسند" (ص ١٦٣) و"اختلاف الحديث" (ص ٢١١)، وابن عبد البرّ (٢٣/ ٤٠٩)؛ من طريق يحيى بن سعيد الأنصاريّ، عن النعمان بن مرّة، عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - … به. وهذا سند مرسل قويّ.
• ورواه الحسن واختلفوا عليه فيه على وجهين: روى أوّلهما: الطبراني في "الأوسط" (٣٤١٦) و"الصغير" (٣٣٦)، والعسكري في "التصحيفات" (٢/ ٩٠٢)؛ من طريق زيد بن الحرشي (أو: الحريش)، ثنا عثمان بن الهيثم، ثنا عوف، عن الحسن، عن عبد الله بن مغفّل … رفعه. وروى الثاني: ابن أبي شيبة =