فالمبادرةَ المبادرةَ إلى اغتنامِ العملِ فيما بَقِيَ مِن الشَّهرِ، فعسى أنْ يُسْتَدْرَكَ بهِ ما فاتَ مِن ضياعِ العمرِ.
تَوَلَّى العُمْرُ في سَهْوٍ … وَفي لَهْوٍ وَفي خُسْرِ
فيا ضَيْعَةَ ما أنْفَقـ … ــــــتُ في الأيَّامِ مِنْ عُمْري
وَما لي في الذي ضَيَّعـ … ـــتُ مِنْ عُمْرِيَ مِنْ عُذْرِ
= و"المجتبى" (٢٢ - الصيام، ٥ - الاختلاف على معمر، ٤/ ١٢٩/ ٢١٠٥)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٣٦٠٠)، وابن عبد البرّ في "التمهيد" (١٦/ ١٥٤)، والرافعي في "التدوين" (٢/ ٢٥٢)؛ من طرق، عن أيّوب، عن أبي قلابة، [عن أبي هريرة] … رفعه. قال المنذري: "لم يسمع أبو قلابة من أبي هريرة فيما أعلم". قلت: كذلك يقال، وسماعه منه محتمل. وله شاهد من حديث أنس عند ابن ماجه (١٦٤٤) بسند قوّاه البوصيري. وآخر من حديث عبادة بن الصامت عند الطبراني في "الكبير" (٣/ ١٤٥ - مجمع) بسند ضعيف. فإن سمعه أبو قلابة من أبي هريرة فهو صحيح، وإلّا فهو صحيح شواهده، وقد صحّحه الألباني. (١) في م و ط: "ببرّ القلوب"، وأثبتّ ما في خ و ن، وكلاهما حسن. (٢) في حاشية خ: "ألحقت العاجز بالقائم"، وما أثبتّه من متن خ و م و ط أولى وأقوى.