قالَ مالِكٌ: بَلَغَني أن رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - أُريَ أعمارَ النَّاسِ قبلَهُ أو ما شاءَ اللهُ مِن ذلكَ، فكأنَّهُ تَقاصَرَ أعمارَ أُمَّتِهِ ألَّا يَبْلُغوا مِن العملِ الذي بَلَغَ غيرُهُم في طولِ العمرِ، فأعْطاهُ اللهُ ليلةَ القدرِ خيرًا مِن ألفِ شهرٍ (٢).
(١) في خ: "ليلة الخلوة بأنس"، والأولى ما أثبتّه من م و ن و ط. (٢) (ضعيف). رواه: مالك في "الموطّأ" (١/ ٣٢١)، والبيهقي في "الشعب" (٣٦٦٧)؛ من طريق مالك، أنّه سمع من يثق به من أهل العلم، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - … به. قال ابن عبد البرّ في "التمهيد" (٢٤/ ٣٧٣): "لا أعلم هذا الحديث يروى مسندًا من وجه من الوجوه ولا أعرفه في غير "الموطّأ" مرسلًا ولا مسندًا". وقال ابن كثير: "هذا الذي قاله مالك يقتضي تخصيص هذه الأُمّة بليلة القدر … والذي دلّ عليه الحديث أنّها كانت في الأُمم الماضين كما هي في أُمّتنا". قلت: يريد حديث أبي ذرّ الذي سيأتي بيان ضعفه قريبًا. وقال السيوطي: "هذا من الأربعة التي لا تعرف"؛ يعني: البلاغات التي أوردها مالك في "موطّئه". قلت: هو مرسل أو معضل، وفيه المخالفة التي أشار إليها ابن كثير.