= نعيم بن حمّاد شيخه لم يتابعه عليه أحد) … رفعه. وزاد العسقلاني في الطريق المعلّقة الي ذكرها بين الدراوردي وبين محمّد موسى بن عقبة ثمّ قال: "لكن صرّح الدراوردي في رواية أحمد بأنّ محمّد بن أبي حرّة أخبره، فلعلّه كان حمله عن موسى بن عقبة عنه ثمّ سمعه منه". قلت: الأرجح أنّه وهم بدلالة الوجه الثالث: الذي رواه البخاري في "التاريخ" (١/ ١٤٣) من طريق مسلسلة بالأثبات، عن موسى بن عقبة، عن حكيم بن أبي حرّة، عن بعض الصحابة … رفعه. والدراوردي صدوق لا ينزل حديثه عن رتبة الحسن، وكذلك حكيم بن أبي حرّة، وسائر الأسانيد الثلاثة ثقات، وهذا يعني أن الأسانيد الثلاثة حسنة كلّ على حدة. ورجّح الألباني الوجه الأوّل بالنظر إلى أنّ سليمان أثبت عن الدراورديّ. وقال أبو زرعة الرازي: "حديث الدراوردي أشبه"، والوجه الثالث يقوّي قول أبي زرعة؛ لأن "بعض الصحابة" فيه لا يمكن أن يكون أبا هريرة؛ لأنّ حكيمًا لم يرو عنه مباشرة، فلا بدّ أنّه سنان. والأولى أنّ حكيمًا حمله عن سنان مباشرة وعن أبي هريرة بالواسطة. وللحديث طريق ثالثة عن أبي هريرة عند أبي نعيم في "الحلية" (٧/ ١٤٢)، لكن فيها إسحاق بن العنبري متهم لا تساوي متابعته فلسًا. فإن لم يكن حديث أبي هريرة صحيحًا من طريق معن الغفاريّ؛ فإنّه صحيح بطريقيه، وقد قوّاه أبو زرعة الرازي والترمذي وابن خزيمة وابن أبي حاتم وابن حبّان والحاكم والذهبي والعسقلاني والألباني. وحديث سنان حسن لذاته صحيح بحديث أبي هريرة، وقد قوّاه أبو زرعة والبوصيري والعسقلاني والألباني. (١) في خ: "غيره"؛ بدل "وقال آخر".