والصَّواب أنَّ المؤلِّف -رَحِمَهُ اللَّهُ- لم يخطئ في ذلك، وأن ذلك جائزٌ، فله أن يقول:(إلا مالكٌ)، أو (إلا مالكًا)؛ لأنَّ هناك أمرين، يعني كل الفقهاء متفقون على أنَّ من قبل فأمنى فسد صومه؛ هذه واحدة.
فالرفع على استثناء مالكٍ من قوله:(كلهم)، والنصب على استثناء مالك من الثاني، كأن المؤلف يريد أن يقول: كل الفقهاء متفقون على أنَّ من قبل فأمنى يفسد صومه، أما منْ قبَّل فأمذى فلا يفسد صومه، أو لم يفسد -جاء بالنفي أيضًا- إلا مالكٌ، ويجوز: إلا مالكًا في هذه الحالة.
(١) سيأتي. (٢) سيأتي. (٣) سيأتي. (٤) أخرجه أحمد (٢٦٥٣٣) عن أبي قيسٍ، قال: أرسلني عبد اللَّه بن عمرو إلى أمِّ سلمة أسألها هل كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يُقبِّل وهو صائمٌ؟ فإن قالت: لا، فقل لها: إن عائشة تخبر الناس "أنَّ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- كان يُقبِّل وهو صائمٌ؟ " قال: فسألها أكان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يُقبِّل وهو صائمٌ؟ قالت: لا، قلت: إنَّ عائشة تخبر الناس "أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- كان يُقبِّل وهو صائمٌ؟ " قالت: لعله إياها كان لا يتمالك عنها حبًّا، أما إيَّاي، فلا). وضعَّف إسناده الأرناؤوط. وانظر: "التمهيد"، لابن عبد البر (٥/ ١٢٤). (٥) سيأتي. (٦) أخرجه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" (٢/ ٨٨). (٧) قال الطحاويُّ: وحديث ميمونة بنت سعد، رواه عنها أبو يزيد الضبي وهو رجلٌ =