(١) من حديث أنس بن مالك - رضي الله عنه -، قال: «صلَّيتُ خلفُ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - وأبي بكر، وعمر، وعثمان، فكانوا يستفتحون بـ {الحمد لله رب العالمين}، لا يذكرون بسم الله الرحمن الرحيم في أَوَّل قراءة ولا في آخرها» في «صحيح مسلم» (١: ٢٩٩)، و «صحيح ابن خزيمة» (١: ٢٤٨)، و «المجتبى» (٢: ١٣٣)، و «المسند المستخرج» (٢: ٢٣)، و «مسند أبي عوانة» (١: ٤٨٨)، وغيرها، وينظر: «إحكام القنطرة في أحكام البسملة» للكنوي، فإنه ذكر الاختلاف فيها مع بيان أدلة كل فريق وما لها وما عليها. (٢) اختلفوا في المنفرد: الأول: أنه يجمع بينهما، وهو رواية الحسن، وصححه صاحب «الهداية» (١: ٤٩)، و «الملتقى» (ص ١٤)، واختاره المصنف، وصاحب «تحفة الملوك» (ص ٧٣)، و «التنوير» (١: ٣٣٤)، وقال صاحب «الدر المختار» (١: ٣٣٤): على المعتمد. والثاني: أنه يأتي بالتحميد لا غير، وهو رواية أبي يوسف - رضي الله عنه -، وصححه في «المبسوط» (١: ٢١)، واختاره صاحب «الكنْز» (ص ١٢)، وقال صاحب «المختار» (ص ٧٠): وعليه أكثر المشايخ. والثالث: أنه يأتي بالتسميع لا غير، وصححه في «السراج» معزياً إلى شيخ الإسلام. ينظر: «درر الحكام» (١: ٧١)، و «رد المحتار» (١: ٣٣٤). (٣) بلا رفع لليدين خلافاً للشافعية ينظر: «المنهاج» (١: ١٦٤)، وللإمام محمد أنور شاه الكشميري الحنفي رسالة اسمها «نيل الفرقدين في رفع اليدين» بسط فيها أدلة كل فريق، وبيَّن أن كلاً منهم عنده من الأدلة تؤيِّد ما ذهب إليه.