وَمَاتَ: فِي شَعْبَانَ، سَنَةَ ثَلاَثٍ.
الثَّوْرِيُّ: عَنْ عَاصِمِ بنِ عُبَيْدِ اللهِ (١) ، عَنِ القَاسِمِ بنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ:
أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَبَّلَ عُثْمَانَ بنَ مَظْعُوْنٍ وَهُوَ مَيتٌ، وَدُمُوْعُهُ تَسِيْلُ عَلَى خَدِّ عُثْمَانَ بنِ مَظْعُوْنٍ (٢) .
صَحَّحَهُ التِّرْمِذِيُّ.
مَالِكٌ: عَنْ أَبِي النَّضْرِ، قَالَ:
لَمَّا مُرَّ بِجِنَازَةِ عُثْمَانَ بنِ مَظْعُوْنٍ، قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (ذَهَبْتَ وَلمْ تَلَبَّسْ مِنْهَا شَيْئاً (٣)) .
إِبْرَاهِيْمُ بنُ سَعْدٍ: عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ خَارِجَةَ بنِ زَيْدٍ، عَنْ أُمِّ العَلاَءِ مِنَ المُبَايِعَاتِ، فَذَكَرَتْ:
أَنَّ عُثْمَانَ بنَ مَظْعُوْنٍ اشْتَكَى عِنْدَهُم، فَمَرَّضْنَاهُ حَتَّى تُوُفِّيَ.
فَأَتَى رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقُلْتُ: شَهَادَتِي عَلَيْكَ أَبَا السَّائِبِ، لَقَدْ أَكْرَمَكَ اللهُ!
فَقَالَ رَسُوْلُ اللهِ: (وَمَا يُدْرِيْكِ؟) .
قُلْتُ: لاَ أَدْرِي بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُوْلَ اللهِ فَمَنْ؟
قَالَ: (أَمَّا هُوَ فَقَدْ جَاءهُ اليَقِيْنُ، وَاللهِ إِنِّي لأَرْجُو لَهُ الخَيْرَ، وَإِنِّي لَرَسُوْلُ اللهِ، وَمَا أَدْرِي مَا يُفعَلُ بِي) .
قَالَتْ: فَوَاللهِ لاَ أُزَكِّي بَعْدَهُ أَحَداً.
قَالَتْ: فَأَحْزَنَنِي
(١) تصحف في المطبوع إلى " عبد ".
(٢) أخرجه الترمذي (٩٨٩) في الجنائز: باب ما جاء في تقبيل الميت، وأحمد ٦ / ٤٣، ٢٠٦، وأبو داود (٣١٦٣) في الجنائز: باب في تقبيل الميت، وابن ماجه (١٤٥٦) في الجنائز: باب ما جاء في تقبيل الميت، وقال الترمذي: حديث صحيح، وصححه الحاكم ٣ / ١٩٠ وسكت عنه الذهبي، مع أن فيه عندهم " عاصم بن عبيد الله " وهو ضعيف، لكن الحديث حسن بشاهده عند البزار (٨٠٦) من حديث معاذ بن ربيعة.
(٣) أخرجه مالك ص ١٦٦ في الجنائز مرسلا: باب جامع الجنائز، برقم (٥٦) ، ومن طريقه ابن سعد ٣ / ١ / ٢٨٩.
وقال الزرقاني: وصله ابن عبد البر من طريق: يحيى بن سعيد، عن القاسم، عن عائشة.