في حديثٍ مُرْسَلٍ كانتْ ثمانينَ، وللحاكمِ (١) منْ حديثِ جابرٍ كانتْ مائةَ درعٍ وما يُصْلِحُها، وزادَ (٢) أحمدُ والنسائيُّ في روايةِ ابن عباسٍ فَضَاعَ بعضُها فعرضَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - أنْ يضْمَنَهَا لهُ فقالَ: أنا اليومَ يا رسولَ اللهِ أرغبُ في الإسلام.
وقولُه: مضمونةٌ، تقدَّمَ (٣) الكلامُ عليْها، وأنَّ أصْلَ الوصفِ التقييدُ، وأنهُ الأكثرُ، فهوَ دليل على ضمانِها بالتضمينِ كما أسلفْنا، لا أنهُ يَحْتَمِلُ ويكونُ مجملًا كما قيلَ، قالَهُ الشارحُ.
* * *
(١) في "المستدرك" (٣/ ٤٨، ٤٩)، وهو أيضًا عند البيهقي (٦/ ٨٩). (٢) هذه الزيادة في "المسند" (٣/ ٤٠١)، (٦/ ٤٦٥)، ولكن من رواية صفوان بن أمية لا كما أشار الشارح أنها من رواية ابن عباس، وكذلك هي في "السنن الكبرى" للنسائي (٣/ ٤٠٩، ٤١٠ رقم ٥٧٧٨/ ٣)، وهي أيضًا ليست من رواية ابن عباس ولكنها من مرسلات عطاء، والله أعلم. (٣) أثناء شرح الحديث السابق.