الحَسَن بن عَلِي بن البَغْداديُّ الأَصْبَهانيُّ، وأبو القاسم سُلَيْمان بن أَحْمَد بن أَيُوب الطَّبَرانيُّ -في "معجمه"(١) بأَصْبَهان-، وأبو مُحَمَّد عَبْد الله بن عُمَر بن عَبْد الله بن عُمَر بن عَبْد الله بن الهَيْثَم المُذَكّر، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن إِبْراهِيم بن عَلِي بن عاصم الأَصْبَهانيُّ ابن المُقْرِئُ- في "معجمه"(٢)، ووصفه بالجوال-، وأبو أَحْمَد مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمَد بن إِسْحاق الحاكم النَّيْسابُوْرِيُّ.
قال أبو الشَّيْخ في "طَبَقَاته": "كتب عن أَحْمَد بن مِهْران، وارتحل إلى الشَّام، ومِصْر، وخراسان، عُني بالحديث، وصنَّف، وفهم، سمعت ابن الموفق يقول: رأيت أبا جَعْفَر في المنام، فقلت: ما فعل الله بك؟ أردتُ به الحديث، فقال: أمِنْتُ به من الفَزَعَيْن. وسمعت عَبْد الله بن أبي القاسم يقول: رأيت أبا جَعْفَر في المنام، فقلت: ما فعل الله بك؟ فقال: أعطاني مناي، أعطاني مناي، وساق من طريقه حديث ابن مَسْعُوْد مرفوعًا: "أولى الناس أكثرهُم عَلِي صلاة"، ثم قال: قال أبو جَعْفَر- أي مُحَمَّد بن عَبْد الرَّحمن صاحب الترجمة: فيه دليل على تفُضَيْل أصحاب الحديث، لا نعلم أحدًا أكثر صلاة على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
وقال أبو عَبْد الله الحاكم في "تارِيْخه": لا أبو جَعْفَر الأرْزُناني، من الحفاظ الأثبات الجوالين في طلب الحديث، سمع ببلده: أَحْمَد بن مِهْران بن خالد، وإِسْماعِيل بن عَبْد الله سمَويه، وإِبْراهِيم بن مَعْدان وأقرانهم، وبالأهواز: عَبْد الوارث بن إِبْراهِيم، والسري بن سَهْل وأقرانهما، وبالري: الحَسَن بن عَلِي بن زِيَاد، وابن الجُنَيْد وأقرانهما، وبالبصرة: هِشَام بن عَلِي، ومُحَمَّد بن يحيى القَزَّاز وأقرانهما، وبالحجاز: عَلِي بن عَبْد العزيز وأقرانه، وبمِصْر: يحيى بن عُثْمان بن صالح