قال ياقوت الحموي في "معجم البلدان"(٥/ ٢٨٠) في مادة ميزده: محمد بن أحمد بن محمد بن الحسين الأصْبَهانِي، أبو الحسن، سمع من أبي الشيخ في سنة ٣٦٩ هـ.
[(١٢) عبادته وزهده وورعه وتقواه]
قال أبو القاسم السَّوذَرْجاني: هو أحد عباد الله الصالحين (١).
وقال أبو موسى المَدِيْنِي: مع ما ذكر من عبادته كان يكتب كل يوم دستجة كاغَد؛ لأنه كان يورِّق ويُصنِّف، وعرض كتابه "ثواب الأعمال" على الطبراني، فاسْتَحْسَنَه.
ويُروى عنه أنه قال: ما عملتُ فيه حديثًا إلا بعد أن استَعْمَلْتُه.
وعن بعض الطلبة قال: ما دخلتُ على أبي القاسم الطبراني إلا وهو يمزح أو يَضْحَك، وما دخلت على أبي الشيخ إلا وهو يُصَلِّي (٢).
وقال ابن عبدالهادي في "طبقاته"(٣/ ١٣٩): كان واسع العلم صدوقًا، قانتًا للّه.
وقال الذهبي في "التذكرة"(٣/ ٩٤٦): كان مع سعة علمه وغزارة حفظه صالحًا خيرًا، قانتًا لله صدوقًا.
وقال في "النبلاء"(١٦/ ٢٧٩): كان أبو الشيخ من العلماء العاملين. وقال في "تاريخه": كان صالحًا عابدًا قانتًا لله.