وساق له الخَلِيْلي في "الإرشاد"(١) حديثًا ثم قال: " الحمْل فيه على صالح، فقد عمل في هذا وغيره".
وقال أبو عَلي الحافظ النَّيْسابُوْرِي:"أخذْتُ ببَغْداد جزءًا من حديث صالح بن أَحْمَد القِيْراطي من ابن أبي الفَوارِس من رواية ابن عَبْدان، فلما لقيت ابن عَبْدان عرضت عَلِيه، وقرأت أحاديث، فقال: يا أبا عَلي أمْسِك هذا، لا آخذه إلا في كل مجلس حديثًا أو حديثين، قلت: ولمَ؟ قال: أبعد الله صالحًا فإنه قد عمل فيَّ أحاديث، فتركته أيامًا، فأخذت أقرأ، فلما أتيت على ورقة قال لي: آه!! وضَجَر، حتى أطلق فقال: لعن الله صالحًا، فقلت: ليس من ذاك الضِّعاف، فقال: يا أبا عِلي إذا افْتَعل في أحاديث معدودة يكفينا ذلك، فبقيت في قراءة ذلك الجزء طول مقامي عنده، حتى قرأته بالتفاريق"(٢).
وقال الخَطِيْب في "تارِيْخه": "كان يذكر بالحفظ غير أن حديثه كَثِيْر المناكير، قال لي البَرْقاني: لم نكن نكتب حديث صالح بن أبي مقاتل، قلت: ولمَ ذاك لضعفه؟ فقال: نعم هو ذاهب الحديث". وقال الذهَبِي في "تارِيْخه": "كان حافظًا كَثِيْر الحديث".
وذكر له في "الميزان"(٣) حديثًا وقال: "هذا من اختلاق صالح".