قال أبو أَحْمَد الحُسَيْن بن عَلي التَّمِيْمِي -كما في "تارِيْخ بَغْداد" بإسناد صحيح-، "سمعت مُحَمَّد بن إِسْحاق بن خُزَيْمَة -ونظر إلى أبي حامد بن الشَّرْقِيِّ فقال-: حياة أبي حامد تحْجِز بين الناس والكذب على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-".
قال الذَّهَبِي في "النُّبَلاء": "قلت: يعني: أنه يعرفُ الصحيح وغيره من الموضوع".
وقال أبو بَكْر الجوزقاني الحافظ:"سمعت غير واحد من مشيختنا عن ابن خُزَيْمَة أنه قال: ما دام أبو حامد ابن الشَّرْقِىُّ حيًّا لا يتهيأ لأحد أن يكذب على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-".
وقال ابن حِبّان في "صحيحه"(١): "كان من الحفاظ المُتْقِنين، وأهل الفقه في الدين".
وقال أبو أَحْمَد بن عَدِي كما في "الإرشاد": "لم أر أحفظ ولا أحسن سردًا من أبي حامد الشَّرْقِي، كتبت جَمْعَه لأَيُوب السِّخْتِياني، وأقرأ عَلِيه من كتابه، ويقرأ معي حفظًا من أوله إلى آخره". وقال في "الكامل": "سمعت الشَّرْقي يقول: قيل لي وأنا أكتب الحديث في بلدي، لم لا ترحل إلى العِراق؟ فقلت: وما أصنع في العِراق وعندنا من بنادرة الحديث ثلاثة: مُحَمَّد بن يحيى، وأبو الأَزْهَر أَحْمَد بن الأَزْهَر، وأَحْمَد بن يُوسُف السُّلمي، فاستغنينا بهم عن أهل العِراق".
وقال أبو بَكْر الإِسْماعِيلي في "معجمه"(٢): "نَيْسابُوْرِي حافظ".
وقال أبو عَبْد الله الحاكم في "تارِيْخه": "الحافظ صاحب "الصحيح"، وتلميذ مُسْلِم بن الحَجَّاج، والمصنّف لحديث المكثرين والمقلين من الشيوخ، وواحد عصره