فقال أبو خليفة: أراك قد جعلت نفسك ضريبة، وجعلته سيفا! ثم غلّب ابن دريد عليه، وانصرف أهل البصرة عن مجلسه، وهم يرون أنه قد أصاب [١].
٥٤٢ - الفضل بن الحسن بن الفضل الطّبرسىّ الخراسانى «١»
نحوىّ مفسر [٢]؛ قطن بيهق [٣]، وتصدّر للإفادة بها، وقصده الطلبة، فأفادهم من موفور علمه، واستفادوا من بلاغته فى النثر والنظم.
ذكره البيهقىّ [٤] فى الوشاح فقال: «أما الأدب فمنه توقّد جمره، وأما النحو فصدره وكره، وله شعر منه قوله:
أطيّب يومى بذكراكم ... وأسعد نومى برؤياكم
لئن غبتم عن مغانيكم ... فإن فؤادى مغناكم
فلا بأس إن ريب دهرى أتى ... بما لا يستر رعاياكم
[١] ذكر ياقوت فى معجم الأدباء والصفدى فى نكت الهميان والذهبى فى تذكرة الحفاظ والعماد فى شذرات الذهب أن وفاته كانت سنة ٣٠٥. [٢] له كتاب مجمع البيان فى تفسير القرآن، طبع فى العجم سنة ١٣١٤، وطبع مرة أخرى فى صيدا سنة ١٣٥٤، و ١٣٥٧، والكافى الشافى، وجوامع الجامع مختصر منهما، تم تأليفه سنة ٥٣٤، وطبع فى العجم سنة ١٣٢١. [٣] بيهق: من نواحى نيسابور، وقد أخرجت كثيرا من الفضلاء والعلماء والفقهاء والأدباء، وكان الغالب على أهلها مذهب الرافضة الغلاة. [٤] هو على بن زيد بن أبى القاسم البيهقى؛ تقدّمت ترجمته والتعريف بكتابه فى حواشى الجزء الأوّل ص ١٥٧.