فلما انتهى رجع القهقرى لينصرف، فوثب أبو العنبس وقال: يا سيدى يا أمير المؤمنين، تأمر بردّه؟ فردّه. فقال له أبو العنبس [قد عارضتك [٣] فى قصيدتك وكنت بحضرة أمير المؤمنين]، ثم اندفع ينشد:
فى أى سلح ترتطم ... وبأىّ كفّ تلتقم
أدخلت رأس البحترىّ ... أبى عبادة فى الرّحم
[١] ديوانه (٢: ٢٢٤). [٢] فى الديوان: «أشبه». وفى الديوان قبل هذا البيت: أفديه من ظلم الوشا ... ة وإن أساء وإن ظلم يهنيك أنك لم تذق ... سهدا وأنى لم أنم وكأن فى جسمى الذى ... فى ناظريك من السقم أقسمت بالبيت الحرا ... م وحرمة الشهر الأصم وعلى أمير المؤمني ... ن فإنها حسن القسم لقد اصطفى رب السما ... ء له الخلائق والشيم ملك غدا وجبينه ... شمس الضحى بدر الظلم قل للخليفة جعفر ال ... متوكل بن المعتصم [٣] من طبقات الزبيدى.