للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عبد الله بن سعيد قال ثنا عبدان بن أحمد قال ثنا بندار قال ثنا معاذ بن هشام قال حدثني أبي عن قتادة عن الشعبي عن سويد بن غفلة عن عمر. أنه خطب بالجابية فقال: «نهى رسول الله عن الحرير إلا موضع أصبعين أو ثلاث أو أربع». ورواه سويد بن غفلة عن أبي بكر، قد تقدم في صدر الكتاب حديثه في فضيلة العقلاء.

• حدثنا أبو بكر بن خلاد قال ثنا على بن الحسين بن بيان قال ثنا عارم أبو النعمان ح. وحدثنا سليمان بن أحمد قال ثنا معاذ بن المثنى قال ثنا عبد الرحمن ابن المبارك العيشي قال ثنا الصعق بن حزن عن عقيل الجعدي عن أبي إسحاق عن سويد بن غفلة عن عبد الله بن مسعود. قال قال لي رسول الله : «يا عبد الله بن مسعود. قلت: لبيك يا رسول الله! قال: يا عبد الله قلت لبيك ثلاثا. قال: أتدري أي عرى الإيمان أوثق؟ قلت: الله ورسوله أعلم! قال: الولاية فيه والحب فيه والبغض فيه. فقال: يا عبد الله! قلت:

لبيك ثلاثا، قال: أتدري أي الناس أفضل؟ قلت: الله ورسوله أعلم! قال:

فإن أفضل الناس أفضلهم عملا إذا فقهوا في دينهم. قال: يا عبد الله! قلت:

لبيك ثلاثا، قال: أتدري أي الناس أعلم؟ قلت: الله ورسوله أعلم! قال:

أعلم الناس أبصرهم بالحق إذا اختلف الناس وإن كان مقصرا فى العمل، وان كان يزحف على استه، اختلف من كان قبلنا على اثنتين وسبعين فرقة نجا منها ثلاث، وهلك سائرها. فرقة آزت (١) الملوك وقاتلوهم على دينهم ودين عيسى ابن مريم ، فأخذوهم وقتلوهم وقطعوهم بالمناشير، وفرقة لم تكن لهم طاقة بموازات الملوك ولا بأن يقيموا بين ظهرانيهم، فدعوهم إلى دين الله ودين عيسى بن مريم فساحوا في البلاد وترهبوا. قال: وهم الذين قال الله ﴿ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم إلا ابتغاء رضوان الله﴾ الآية.

فقال النبي : من آمن بي وصدقني واتبعني فقد رعاها حق رعايتها ومن لم يتبعني فأولئك هم الهالكون». غريب من حديث سو


(١) فى النهاية: وفرقة آزت الملوك فقاتلتهم على دين الله أى قاومتهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>