فإذا كان الأمران موجودين في بلد الطالب، ومعدومين في غيره، فلا فائدة في الرحلة، والاقتصار على ما في البلد أولى. وإذا عزم الطالب على الرحلة، فينبغي أن لا يترك في بلده من الرواة أحدًا إلا ويكتب عنه ما تيسّر من الأحاديث؛ وإنْ قَلَّت. وقد رحل في الحديث الواحد جماعة من السَّلَف، ذكرنا أسماءهم، وأوردنا أخبارهم في كتاب "الرحلة في طلب الحديث"" اهـ.
وقال الحاكم في "معرفة علوم الحديث"(١): "فأما طلب العالي من الأسانيد فإنها مسنونة كما ذكرناه، وقد رحل في طلب الإسناد العالي غير واحد من الصحابة". وقال (٢): "وجابر بن عبد الله على كثرة حديثه وملازمته