أوفر الحظوظ فيما يذكر به في كل موسم. وكان أبو بكر القفّال الشاشي يقول: لولا الأمير أبو الحسن لما استقر لي وطني بالشاش.
وسمعت أبا سعيد الخليل بن أحمد القاضي يقول: لولا الأمير أبو الحسن لما سلم لي روحي عند خروجي من سجستان، ولِما وصلت إلى بخارى.
[٦٤٦] محمد بن إبراهيم بن حمش، أبو عبد [الله] (١) النيسابوري، نزيل نسَا.
قال الحاكم: سمع أباه في صباه، ثم ترك العلم واشتغل بالتصوف، وعرض عليّ فوائد جمعها، فنظرت في جزء منها فوجدته قد خلط تخليط من لم يكتب حديثًا قط، فنبّهته في ورقة؛ فقال: حسدتني. وخرج إلى بخارى يحدّث بتلك المعضلات، وقد ذكرت عنه فوائد وحكايات شافهني بها وجدتها بخلاف ما ذكر. توفي سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة هو ابن نيف وثمانين سنة.
[[٦٤٧] محمد بن إبراهيم بن يحيى الأديب، أبو عمرو البشتي، وأنشد في ذكر أصحاب الحديث قصيدة بعضها هذا]
ودع مكر جرجان فإن شيوخنا … ببلدة نيسابور أعلى فما الحزن
يحيى بن يحيى أيقاس بغيره … كلا [ .. ] غرًّا إذا كنت ممتحن
وتابعهم إسحاق لله درّه، نعم … والرباطي فضلهم غير مكتمن
أبو الأظهر المفضال ثم ابنَ هاشم … ومسلم أرباب الحديث فلا تحِن
فمن مثلهم في حفظهم ومحلهم … فآثارهم [يسغى] وتدفع في المحن
ومنا ابن إسحاق الخزيمي شيخنا … ومفخرنا شيخ قرم المشايخ والدمن
ولقد كان للإسلام ركنًا ومركزًا … [ … ] قبرًا فيه ذا الشيخ مندفن
ومنا أبو عمرو بن نصر رئيسنا … به عرف العز الذي أهله سكن
[٦٤٦] مصادر ترجمته: لسان الميزان (٥/ ٢٥). وترجم له الذهبي في تاريخ الإسلام (٣٥١ - ٣٨٠ هـ) (ص ٩٤)، وميزان الاعتدال (٣/ ٤٤٩).
[٦٤٧] لم أعثر له على ترجمة. ولقد عانيت صعوبة في قراءة القصيدة، وبعض الكلمات لم أفهم رسمها، فوضعتها بين معكوفتين كما قرأتها.