مولى بني أسد بن خزيمة: وكان جده مكمّل عبدا فعتق وقيل كوتب. وابن مطير من مخضرمي الدولتين الأموية والعباسية فصيح متقدم في الرجز والقصيد، يعدّ من فحول المحدثين، يشبه كلامه كلام الاعراب وأهل البادية، وفد [١] على الأمير معن بن زائدة الشيباني لما ولي اليمن، فلما دخل عليه أنشده:
أتيتك إذ لم يبق غيرك جابر ... ولا واهب يعطي اللها والرغائبا
فقال له: يا أخا بني أسد ليس هذا بمدح، إنما المدح قول نهار بن توسعة في مسمع بن مالك:
قلّدته عرى الأمور نزار ... قبل أن يهلك السّراة البحور
فغدا إليه بأرجوزة يمدحه بها [٢] فاستحسنها وأجزل صلته.
[٤٠٣]- هذه الترجمة من المختصر. [٤٠٤]- ترجمة الحسين بن مطير في طبقات ابن المعتز: ١١٤ والأغاني ١٥: ٣٣١ ومصورة ابن عساكر ٥: ١٢٩ وتهذيب ابن عساكر ٤: ٣٦٥ ومختصر ابن منظور ٧: ١٧٦ والسمط، ٤٠٩ وسير أعلام النبلاء ٧: ٨١ والوافي ١٣: ٦٣ والفوات ١: ٣٨٨ والخزانة ٢: ٤٨٥ وقد جمع ديوانه كلّ من الدكتور حسين عطوان، ومحسن غياض (والإحالة على الثاني منهما) وهذه الترجمة بمعجم الشعراء أليق وأوفق. [١] القصة والشعر في الأغاني ١٥: ٣٣٢ وقارن بما في التذكرة الحمدونية ٢: ٦٥ وانظر الخزانة ٢: ٤٨٥. [٢] مطلع الأرجوزة: حدثتها يا حبذا دلالها ... تسأل عن حالي وما سؤالها