رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر فاقرؤا إن شئتم: فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ ما أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ [السجدة: ١٧]«١» ) .
فدخول الجنة والنجاة من النار هو الفلاح العظيم والفوز الكبير، والنجاة العظمى. قال تعالى: فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فازَ.
قال عز من قائل: وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها وَذلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ [النساء: ١٣] .
فنعيم الجنة يفوق الوصف، ويقصر دونه الخيال ليس لنعيمها نظير فيما يعلمه أهل الدنيا. قال تعالى: فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ ما أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزاءً بِما كانُوا يَعْمَلُونَ (١٧)[السجدة: ١٧] .
صلى الله عليه وآله وسلم قال الله تعالى:(أعددت لعبادي الصّالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر)«٢» .
[[٣] إنها جنان:]
قال تعالى: وَلِمَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ جَنَّتانِ (٤٦)[الرحمن: ٤٦] .
(١) رواه البخاري في صحيحه عن أبي هريرة في ك/ بدء الخلق، ب/ ما جاء في صفة الجنة فتح الباري ٦/ ٣١٨ ورقم الحديث ٣٢٤٤ وهو عن أبي هريرة. (٢) البخاري ك/ بدء الخلق ب/ ما جاء في صفة الجنة.