وجاء رجل من الأنصار بالعباس بن عبد المطلب أسيرا، فقال العباس: إن هذا والله ما أسرني! لقد أسرني رجل أجلح «١» من أحسن الناس وجها، على فرس أبلق «٢» ما أراه في القوم، فقال الأنصاري: أنا أسرته يا رسول الله، فقال:
اسكت، فقد أيدك الله بملك كريم «٣» .
وقال الربيع بن أنس: كان الناس يوم بدر يعرفون قتلى الملائكة ممن
(١) الأجلح: من انحسر شعره عن جانبي رأسه. (٢) الأبلق: ما فيه سواد وبياض. (٣) أخرجه أحمد في مسنده ١/ ١١٧ و ٤/ ٢٨٣ وابن أبي شيبة في المصنف ٧/ ٣٥٧ والطبري في تفسيره ٤/ ٧٨ وفي تاريخه ٢/ ٤٠ قال في مجمع الزوائد ٦/ ٧٦: رواه أحمد والبزار ورجال أحمد رجال الصحيح غير حارثة بن مضرب وهو ثقة، واسناده صحيح كما في تحقيق المسند ٢/ ٢٦١.