(وَالْمَتْنُ إِنْ نَافَاهُ) في الظاهر (مَتْنٌ آخَرُ، وَأَمْكَنَ الْجَمْعُ) بينهما بوجهٍ صحيحٍ ينفي الاختلاف بينهما، (فَلاَ تَنَافُرُ) بل يَتَعيَّنُ الجمع.
(كَمَتْنِ: «لاَ يُوْرِدُ) مُمْرِضٌ على مُصِحٍّ» (١)(مَعْ) قوله عليه السلام: («لاَ عَدْوَى» (٢) فَالنَّفْيُ لِلطَّبْعِ) أي: وجه الجمع: أنَّ «لا عدوى» نفيٌ لما كان يعتقدُهُ الجاهلية والحكماء أن هذه الأمراض تعدى بطبعها، ولذا قال: فمن أعدى الأول. أي: إن الله هو الخالق لذلك بسبب وغير سبب. وقوله:«لا يورد» بيانٌ لما يخلقه الله من الأسباب عند المخالطة للمريض [٤٢ - ب] وقد يتخلف ذلك عن سببه.
(وَفِرَّ عَدْوَا) أي: مسرعاً. أي: وكذا قوله عليه السلام: «فر من المجذوم فرارك من الأسد»(٣).
(١) البخاري رقم (٥٧٧١) ومسلم رقم (٢٢٢١). (٢) البخاري رقم (٥٧٧٣) ومسلم رقم (٢٢٢٥ - ١١٦). (٣) هذا هو الشطر الأخير من حديث: «لا يورد ممرض على مصح ... ».