علامة من ينصر اللَّه فمن ادّعى أنّه ينصر اللَّه وينصر دينه، ولم يتصف بهذا الوصف، فهو كاذب. قال - عز وجل -: {وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ * الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَللَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ}(١)، فهذه علامة من ينصر اللَّه وينصره اللَّه (٢).
وقد أمر اللَّه عباده المؤمنين بنصره - عز وجل - فقال:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا أَنصَارَ اللَّهِ}(٣)، ومن نصرِ دين اللَّه تعلُّم كتاب اللَّه وسنة رسوله، والحث على ذلك، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (٤).
٩٩ - الشَّافِي
الشفاء في اللغة هو البرء من المرض. يقال: شفاه اللَّه يشفيه، واشتفى افتعل منه، فنقله من شفاء
(١) سورة الحج، الآيتان: ٤٠ - ٤١. (٢) انظر: تفسير السعدي، ٥/ ٣٠٢. (٣) سورة الصف، الآية: ١٤. (٤) المرجع السابق، ٧/ ٣٧٤.